أبوظبي
تحت رعاية سمو الشيخ خالد بن زايد آل نهيان، رئيس مجلس إدارة مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، أعلنت المؤسسة عن استكمالها الاستعدادات اللازمة لتنظيم واستضافة "المؤتمر العالمي للتأهيل 2024
- المرة الأولى التي تتشارك فيها منظمتين عالميتين رائدتين في مجال أصحاب الهمم لتنظيم مؤتمر دولي
- أكثر 190 متحدثاً من بينهم 30 يمثلون دولة الإمارات، وحضور يتجاوز الـ500 مشارك
- يستعرض 70 دراسة علمية وورقة بحثية، خلال أكثر من 30 جلسة عمل
- الحميدان: الإمارات أولت أصحاب الهمم جل اهتمامها ورعايتها ووضعتهم في مقدمة أولوياتها
- القبيسي: مجموعة أدنيك ملتزمة بتوفير كل ما يلزم لضمان نجاح المؤتمر، والمساهمة في تعزيز مكانة إمارة أبوظبي كوجهة رائدة للفعاليات العالمية
تحت رعاية سمو الشيخ خالد بن زايد آل نهيان، رئيس مجلس إدارة مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، أعلنت مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم عن استكمالها الاستعدادات اللازمة لتنظيم واستضافة "المؤتمر العالمي للتأهيل 2024"، والذي يُقام للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط خلال الفترة من 23 إلى 25 سبتمبر 2024 في مركز أدنيك – أبوظبي.
جاء ذلك خلال جلسة إحاطة إعلامية نظمتها المؤسسة بحضور سعادة عبد الله الحميدان، الأمين العام لمؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، نائب الرئيس التنفيذي لمنطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا في منظمة التأهيل الدولية، وسعادة عبد الله الكمالي المدير التنفيذي لقطاع أصحاب الهمم بمؤسسة زايد العليا، مبارك حمد الشامسي مدير مكتب أبوظبي للمؤتمرات والمعارض في دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، وخليفة القبيسي المدير التنفيذي للشؤون التجارية في مركز أدنيك أبوظبي التابع لمجموعة أدنيك.
ويتزامن انعقاد المؤتمر هذا العام مع احتفاء مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم بمرور 20 عاماً على تأسيسها كواحدة من المبادرات الإنسانية والاجتماعية للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه"، حيث يقام تحت شعار "العمل والتوظيف" بالشراكة مع منظمة التأهيل الدولية (RI) والجمعية الدولية للضمان الاجتماعي (ISSA)، وبالتعاون مع مكتب أبوظبي للمؤتمرات والمعارض في دائرة الثقافة والسياحة ومركز أدنيك – أبوظبي.
ومن المتوقع أن يستضيف المؤتمر أكثر 190 متحدثاً، من بينهم 30 يمثلون دولة الإمارات، والذين سيستعرضون 70 دراسة علمية وورقة بحثية، خلال أكثر من 30 جلسة عمل. ويستقطب المؤتمر أكثر من 500 شخص من ما يزيد على 70 دولة، من بينهم قادة ومسؤولين وخبراء وأكاديميين وباحثين في قطاع التأهيل والرعاية الصحية ومقدِّمي الخدمات وممثلي المؤسَّسات الحكومية والخاصة المعنية بمجال تحسين نوعية حياة أصحاب الهمم، إلى جانب 20 جهة محلية، وعدد كبير من الأفراد المهتمين بهذا الشأن، مع توفير إمكانية متابعة جلسات المؤتمر وورش العمل عن بُعد عبر الإنترنت.
بالإضافة إلى ذلك، سيشارك ممثلو مقدمي الخدمات من المؤسسات الحكومية والخاصة التي تعمل على تحسين جودة حياة أصحاب الهمم رؤاهم وخبراتهم مع المهتمين بهذا الشأن، وستُتاح الجلسات وورش العمل عبر الإنترنت. كما ويمكن للمشاركين الحصول على ما يصل إلى 94.9 نقطة من برنامج التعليم الطبي المستمر (CME) من خلال حضور الحدث الذي يستمر لمدة ثلاثة أيام، فضلاً عن الاستفادة من فرصة المشاركة في ثلاث جلسات احترافية حصرية.
أهمية استراتيجية للحدث
وأكد سعادة عبد الله الحميدان حرص المؤسسة على نجاح هذه النسخة من الحدث وتحقيق كافة مستهدفاتها، بما يعكس مكانة أبوظبي باعتبارها مركزاً إقليمياً لتمكين ودمج أصحاب الهمم، ويُعزّز سمعتها المرموقة كوجهة عالمية رائدة ومُفضّلة لعقد الأحداث الكبرى من اجتماعات ومؤتمرات ومعارض دولية، خاصة وأن المؤتمر يقام في إطار شراكة دولية تقام بين المنظمتين الدوليتين للمرة الأولى.
وأشار الحميدان إلى أن المؤتمر يعتبر منصة عالمية تجمع نخبة من أبرز المسؤولين والخبراء والباحثين الدوليين في قطاع تأهيل أصحاب الهمم، وفرصة استثنائية لبحث شؤون هذه الشريحة الاجتماعية، ومناقشة المواضيع والأفكار الهادفة لتذليل التحديات التي تواجهها بشكل موضوعي وعلمي، وتبادل المعارف وعرض التجارب المثمرة، والتعرف على أفضل وأحدث الممارسات في مجال استخدام التكنولوجيا المتقدمة والذكاء الاصطناعي لتأهيلهم، بما يُثري خبرات جميع المشاركين ويدعم تطوير الخدمات وأساليب رعاية وتأهيل أصحاب الهمم.
وتابع الحميدان: "أولت دولة الإمارات منذ قيام اتحادها ولا تزال، أصحاب الهمم كل الاهتمام الرعاية ووضعتهم في مقدمة أولوياتها، وكانت ولا تزال من الدول التي تبذل جهوداً دؤوبة على المستويين الوطني والعالمي في سبيل تمكين أصحاب الهمم وتسهيل حياتهم، عبر الاستثمار السخي والمتواصل في تأهيلهم ليكونوا مساهمين فاعلين في مسيرة الازدهار والتنمية المستدامة وتوفير كل مقومات ومستلزمات الحياة الكريمة والهانئة لهم، وضمان إشراكهم في مختلف نواحي الحياة، فضلاً عن تبوء المناصب القيادية والانخراط في عملية صناعة القرار ورسم المستقبل والخطط الإنمائية واكتساب المهارات المتعددة في جميع المجالات واستخدام الوسائل التقنية المناسبة".
وقدم الشكر لدائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي ممثلة في مكتب ابوظبي للمؤتمرات والمعارض بالدائرة على دعمهم وجهودهم المتميزة بالتعاون مع المؤسسة للعمل على إنجاح استضافة فعاليات المؤتمر العالمي للتأهيل، مشيداً بدور المكتب لتعزيز مكانة أبوظبي كمركز رئيسي عالمي في استضافة المؤتمرات والمعارض العالمية.
جاهزية تامة
ومن جانبه، قال خليفة القبيسي المدير التنفيذي للشؤون التجارية في مركز أدنيك أبوظبي التابع لمجموعة أدنيك: "إن استضافة هذا الحدث المتميز لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط، وتحديدًا في مركز أدنيك أبوظبي، الذي يُعد الأكبر على مستوى المنطقة ليس فقط إنجازًا نفخر به في مجموعة أدنيك، بل هو خطوة مهمة تساهم في تعزيز مكانة إمارة أبوظبي كوجهة رائدة للفعاليات العالمية".
وأضاف: "نحن في مجموعة أدنيك ملتزمون بتوفير كل ما يلزم لضمان نجاح هذا المؤتمر، ليكون منصة رائدة تسهم في تطوير هذا القطاع الحيوي، حيث يتميز مركز أدنيك أبوظبي، ببنية تحتية متطورة تلبي أعلى المعايير العالمية وتجهيزات مرنة قادرة على استيعاب الفعاليات الكبرى بكل أنواعها، مضيفا أن مركز أدنيك أبوظبي ليس مجرد وجهة، بل شريك حقيقي للمنظمين، حيث نوفر لهم الدعم الكامل من خلال فرق عمل مؤهلة على أعلى مستوى".
جلسات عمل متخصصة
وكانت مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم قد تلقت أكثر من 170 بحثاً علمياً وورقة عمل، قدّمها خبراء ومتخصصون ومؤسسات عالمية من 58 دولة، وذلك لعرضها ومناقشتها ضمن جلسات المؤتمر، حيث وقع اختيار اللجنة العلمية المتخصصة على 70 بحثاً وورقة من بينها، ارتأت أن من شأنها المساهمة في تحقيق أهداف الحدث، والمتمثلة في طرح وتبنّي حلول مبتكرة للتحديات التي تُعيق دمج أصحاب الهمم في المجتمعات، إلى جانب مساهمتها في رفع الوعي بحقوقهم، وسبل تفعيل دورهم ودمجهم في سوق العمل والمساواة مع الآخرين ومواجهة التهميش والحرمان من حقوقهم في العمل، وتعزيز فرصهم في التقدم الوظيفي بالقطاعين العام والخاص.
ويشهد حفل افتتاح المؤتمر إلقاء كلمات رئيسية من قبل معالي الدكتور مغير خميس الخييلي، رئيس دائرة تنمية المجتمع أبوظبي، وسعادة نورة خميس الغيثي وكيل دائرة الصحة – أبوظبي، قبل أن يواصل فعالياته في اليوم الأول بجلسة عامة تحت عنوان "تمكين التنوع: الشمولية والتوظيف ومشاركة أصحاب الهمم/ الأشخاص ذوي الإعاقة" برئاسة سعادة عبدالله الحميدان، الأمين العام لمؤسَّسة زايد العليا لأصحاب الهمم، وكريستوف جوتنبرونر، في حين ستقود معالي غابرييلا ماشيتي، النائبة السابقة لرئيس الأرجنتين، نقاشاً مؤثراً حول "تطوير السياسات العامة والأطر المؤسسية للإدماج والتوظيف ومشاركة أصحاب الهمم"، كما ستتحدث الدكتورة هيفاء الكيلاني، مؤسسة ورئيسة المنتدى العربي الدولي للمرأة، حول "تعزيز التمكين الاقتصادي للسيدات صاحبات الهمم".
وضمن أعمال المؤتمر في يومه الأول تعقد جلسة نقاش بعنوان "المنظور العالمي للإعاقة والإدماج" برئاسة سعادة عبدالله الكمالي المدير التنفيذي لقطاع أصحاب الهمم بمؤسسة زايد العليا ومايكل فوكس مدير مؤسسة "أكسس" الاسترالية، حيث يشارك داريل باريت من منظمة الصحة العالمية بمداخلة يسلط الضوء فيها على "قرار منظمة الصحة العالمية حول التأهيل"، بينما تناقش ناتاليا أميلينا موضوع "التقنيات المتقدمة لدعم أصحاب الهمم".
وتشهد فعاليات المؤتمر في اليوم الثاني تنظيم جلسة عامة بعنوان "الدور الرئيسي للضمان الاجتماعي في مجال التأهيل" برئاسة محمد عزمان، والتي تتضمن جلسة حوارية بمشاركة ممثلين عن دول زامبيا وكندا وماليزيا والسنغال. وتُقام بعدها جلسات تتناول مواضيع دور العمل والتوظيف في التأهيل، وأهمية الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا في التمكين الدامج، والتأهيل المجتمعي، ودور مؤسسات الضمان الاجتماعي، إلى جانب جلسة تدريبية وحصرية حول المعالجة النفسية الحركية.
ويستهل اليوم الختامي فعالياته بجلسة عامة حول موضوع "تعزيز مستقبل شامل: نهج عالمي متكامل للتعليم والتدريب المهني" برئاسة جريجور كيمبر، وتتضمن متحدثين بارزين مثل يورجن دوسيل، مفوض الحكومة الفيدرالية الألمانية للأمور المتعلقة بالأشخاص ذوي الإعاقة؛ والدكتورة أوما تولي، كبيرة المفوضين السابقة لذوي الإعاقة في الهند. وتتناول جلسات الفترة المسائية عدداً من المواضيع الهامة مثل الإعاقة والتأهيل على الصعيد الدولي، والاكتشاف المبكر لأحدث البيانات حول العمل والتوظيف، ومبادرات الإمارات العربية المتحدة في التوظيف الشمولي. ويختتم المؤتمر فعالياته بجلسة حول السلامة العامة وأصحاب الهمم، بمشاركة البروفيسورة رضوانة بيجوم عبد الرحيم وإيتان تشارنوف.