أبوظبي

وقّعت مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم اتفاقية تعاون استراتيجية ثلاثية مع هيئة المساهمات المجتمعية – معاً، وشركة شلمبرجير ميدل إيست إس إيه (SLB)



لدعم مصنع الأجبان في أبوظبي الذي يدار بأيدي أصحاب الهمم


في إطار الجهود المشتركة لتعزيز الشراكة المجتمعية وتحقيق التنمية المستدامة، وقّعت مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم اتفاقية تعاون استراتيجية ثلاثية مع هيئة المساهمات المجتمعية – معاً، وشركة شلمبرجير ميدل إيست إس إيه (SLB) ، بهدف دعم مصنع إنتاج الأجبان الذي يُدار بأيدي أصحاب الهمم في مركز الابتكار التابع للمؤسسة بأبوظبي،

وقع الاتفاقية عن مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، سعادة عبد الله عبد العالي الحميدان، الأمين العام للمؤسسة، وعن هيئة المساهمات المجتمعية - معاً سعادة سالم علي الشامسي، المدير التنفيذي لقطاع الحاضنة والعقود الاجتماعية في الهيئة، وعن شركة شلمبرجر ميدل إيست إس إيه (SLB) السيد هشام بوهلال، المدير التنفيذي للشركة، وذلك بحضور سعادة سلامة العوضي وكيل وزارة مساعد في وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة لقطاع التنمية الصناعية.

وجاء التوقيع على هامش اليوم الثاني من منصة "اصنع في الإمارات" التي استضافتها وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، في مركز أبوظبي الوطني للمعارض من 19-22 مايو، ونظّمتها مجموعة شركة أبوظبي الوطنية للمعارض بالتعاون مع وزارة الثقافة، ومكتب أبوظبي للاستثمار، وأدنوك، بمشاركة 720 عارضاً يمثلون الشركات الإماراتية الرائدة والجهات الحكومية، وبحضور أكثر من 122 ألف زائر من المهتمين والشركاء المحليين والدوليين.

وتأتي هذه الاتفاقية تجسيدا لالتزام الأطراف الثلاثة بأهداف التنمية المستدامة، لاسيما تلك المتعلقة بالتمكين الاقتصادي والشمول الاجتماعي، وبما يتماشى مع مستهدفات معرض "مُصنّعين" للوظائف في الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، الذي نظمته الوزارة للمرة الأولى خلال منصة "اصنع في الإمارات"، ويعد المعرض أداة تمكينية تستهدف الكوادر الوطنية من الباحثين عن عمل المسجلين في منصة "نافس"، وكذلك الكوادر الإماراتية من أصحاب الهمم .

وتهدف المبادرة إلى تدريب أصحاب الهمم وتوفير فرص العمل لهم ضمن بيئة إنتاجية متكاملة في مجال تصنيع الألبان، مما يسهم في تعزيز فرص العمل المستدامة لهم وتحقيق اندماجهم الكامل في المجتمع، لتوفر لهم حلولاً مبتكرة تسهم في تحسين نمط حياتهم وتحقيق تطلعاتهم على المدى الطويل.

وتنص الإتفاقية على تمويل شركة SLB لتجهيزات مصنع الأجبان وتشمل خزانات الحليب، ومولدات البخار، وغرف التبريد والتسخين، والألواح الشمسية، وعدد من المعدات على أن تقوم بالتنسيق مع هيئة مَعاً، بصفتها القناة الرسمية لحكومة أبوظبي المعنية بتلقي المساهمات المجتمعية، لتوجيه مبلغ الدعم لمؤسسة زايد العليا، مع متابعة تنفيذ المشروع وضمان تحقيق أهدافه الاجتماعية.

وستقدم المؤسسة خدمات تدريبية وتأهيلية لأصحاب الهمم العاملين في المصنع، بالإضافة إلى توفير منتجاتهم في الأسواق المحلية، وتوفر خدمات الطباعة بلغة "برايل" للشركة، كجزء من الدعم المؤسسي المتبادل

أكد سعادة عبد الله عبد العالي الحميدان، الأمين العام لمؤسسة زايد العليا، أن هذه الشراكة تُعد نموذجاً رائداً للتكامل بين القطاعات الحكومية والخاصة لدعم أصحاب الهمم، وتعزيز استقلاليتهم الاقتصادية، مشيراً إلى أن المصنع سيسهم في تقديم منتجات محلية بمعايير جودة عالية، وأوضح أن المصنع لا يقتصر فقط على إنتاج مواد غذائية عالية الجودة، بل هو منصة لصقل المهارات، وتعزيز الاستقلالية المالية، وبناء الثقة بالنفس لدى أصحاب الهمم العاملين به.

من جانبه، قال سعادة سالم علي الشامسي، المدير التنفيذي لقطاع الحاضنة والعقود الاجتماعية في هيئة المساهمات المجتمعية – معاً: "تتعاون هيئة معاً مع شركائها لدعم البرامج ذات التأثير المباشر على المجتمع، وتعد هذه الشراكة ترجمة حقيقة لرؤية أبوظبي المتمثلة في بناء مجتمع متماسك وشامل، ويعكس نجاح نموذج العمل القائم على الشراكة بين القطاعات المختلفة لخلق تأثير اجتماعي حقيقي و طويل الأمد. وانطلاقاً من إيماننا بأن الاستثمار في قدرات أصحاب الهمم هو استثمار في مستقبل المجتمع ككل، تحرص هيئة معاً على تمكين أصحاب الهمم اجتماعياً واقتصادياً من خلال تعزيز الابتكار الاجتماعي وتوجيه الموارد والمساهمات المجتمعية بشفافية من الشركاء نحو مشاريع تمكين ودمج أصحاب الهمم."

من جانبه، أكد السيد هشام بوهلال، المدير التنفيذي لشركة شلمبرجر ميدل إيست إس إيه SLB في الإمارات أن هذه الخطوة تأتي انطلاقًا من إيمان الشركة العميق بالمسؤولية المجتمعية، وقال: نحن ملتزمون بتقديم الدعم الفعلي للمبادرات التي تحدث فرقًا على أرض الواقع. شراكتنا مع مؤسسة زايد العليا ومعاً تعكس سعينا لتطبيق استراتيجيات الاستدامة ليس فقط في أعمالنا، بل أيضا في دعم الفئات المجتمعية ذات الأولوية، وعلى رأسهم أصحاب الهمم."

أخر تحديث للصفحة : 18 يونيو 2025
X
تساعدنا ملفات تعريف الارتباط في تحسين تجربة موقع الويب الخاص بك. باستخدام موقعنا ، أنت توافق على اسخدامنا لملفات تعريف الارتباط.
غلق