مؤسسة زايد تكرّم أبطال المسلسل الإماراتي الشهير "اشحفان"

كرّمت مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، أبطال المسلسل الدرامي الاجتماعي الإماراتي " اشحفان " وأسماء الراحلين منهم بمناسبة تحويله إلى عرض مسرحي بإسم " عائلة اشحفان " يقدم ثلاثة عروض لمدة ثلاثة أيام على مسرح " أحمد منقوش " بمقر المؤسسة بدعم من الشريك الرئيسي هيئة أبوظبي للتراث، وبالتعاون مع مؤسسة عكاسه للإنتاج الإعلامي، بمشاركة مجموعة من أصحاب الهمم الموهوبين في التمثيل، بعد مرور أكثر من 48 عامًا على عرض المسلسل الإماراتي الشهير الذي جرى انتاجه العام 1976، ليتحول إلى عمل مسرحي جديد وجذاب يحمل في طياته ذكريات وحنين المشاهدين للعمل الأصلي، الذي يعد جزءاً من ذاكرة الدراما الإماراتية والخليجية.

هذا التكريم جاء تقديراً لدور الفن في المجتمع وفي إثراء حياتنا وللجهود الكبيرة التي بذلها الأبطال والتي ساهمت في نجاح المسلسل وتحويله إلى عمل مسرحي يتميز بالتفاعل والحماس يشارك فيه عدد من مختلف فئات أصحاب الهمم الموهوبين ذوي القدرات الخاصة في التمثيل كأحد مجالات الإبداع. وقد أكد المسؤولون في المؤسسة على أهمية الدور الذي يلعبه الفن والدراما في تعزيز القيم الإنسانية والتضامن الاجتماعي.

ومن جانبهم أعرب أبطال المسلسل عن سعادتهم البالغة بهذا التكريم الأول من نوعه والذي جاء من مؤسسة إنسانية كبيرة، مؤكدين أنه يعكس تقدير المجتمع للفن والفنانين، ويشجعهم على الاستمرار في تقديم المزيد من الأعمال الفنية المتميزة. كما أشادوا بالدور البارز لمؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم في دعم وتشجيع أصحاب الهمم وتعزيز مشاركتهم الفعالة في جميع المجالات.

تلك المبادرة من مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم لا تعد فقط تكريماً لأبطال المسلسل وإنما أيضاً لجميع الفنانين وأصحاب الهمم الذين يساهمون بشكل فعال في إثراء الساحة الثقافية والفنية في الدولة

حضر التكريم سعادة عبد الله الحميدان الأمين العام للمؤسسة، وسعادة عبد الله الكمالي المدير التنفيذي لقطاع أصحاب الهمم،وسعادة نافع الحمادي المدير التنفيذي لقطاع الخدمات المساندة بالمؤسسة والممثلين المكرمين المشاركين في العرض المسرحي وعائلات الراحلين منهم ، وممثلوا مؤسسة عكاسة للإنتاج الإعلامي، ولفيف من قيادات المؤسسة

مسرحية " عائلة اشحفان " التي تعرض على مدى ثلاثة أيام 25، 26، 27 أكتوبر الحالي على مسرح " أحمد منقوش " بمقر المؤسسة تواصل من خلاله " زايد العليا " نجاح جهودها في تمكين مواهب من مختلف فئات أصحاب الهمم ذوي القدرات الخاصة في التمثيل كأحد مجالات الإبداع ، وخلق مسار إبداعي خاص لدمجهم في الحياة الفنية والاجتماعية، وإتاحة الفرصة للتعبير عن أهم الأحداث، من خلال مشاركة مجموعة منهم في المسرحية سلطان السيابي، وغاية سعيد ، ومزنة أحمد، ومريم حمدان

المسرحية من إخراج محمد سعيد وتأليف عبدالله صالح، وتضم نخبة من الممثلين القدامى والجدد الذين سيساهمون في إحياء روح العمل الدرامي الأصلي. يتضمن فريق التمثيل نخبة من الممثلين البارزين مثل محمد ياسين، وأحمد منقوش، وعادل البوعينين، وجاسم عبيد، وريحانة النمري، ورزيقة طارش، كما يشارك في العمل جيل جديد من المواهب الفنية، بما في ذلك عهود النويس، وأحمد مال الله، وريم سليمان، بالإضافة إلى الموهوبين من أصحاب الهمم

تناقش "عائلة اشحفان" التحديات العصرية التي تواجه الأسر الخليجية والعربية، مستعرضةً تأثير منصات التواصل الاجتماعي على الحياة اليومية. تدور أحداث القصة حول أفراد اسرة اختلفت ميولهم، وتتوالى الأحداث لتظهر انعكاسات توجهاتهم على حياتهم الشخصية والمهنية.

ويركز العرض المسرحي على الجانب العاطفي لجذب الأشخاص الذين شاهدوا مسلسل أشحفان، ويعزز الثقافة الإماراتية من خلال إبراز التراث الثقافي والاجتماعي للإمارات في المسرحية، ويهدف إلى إعادة الحياة لشخصيات أحبتها الجماهير في الدولة وفي جميع دول الخليج من خلال هذا العمل الذي يعزز الثقافة الإماراتية بإبراز التراث الثقافي والاجتماعي للإمارات في المسرحية مع تطوير الأحداث بما يتناسب مع التحول الزمني الكبير

المسرحية ستركز على أصحاب الهمم من خلال قصة ملهمة لأحد أبطالها، تأكيدا على دور مؤسسة زايد العليا في دعم تلك الفئات وتقديم الأعمال التي تبرز وتنمي قدراتهم ومهاراتهم الحياتية، وفي نفس الوقت تعكس التحديات والإنجازات التي يحققونها، وإشراكهم في العمل يعزز مفهوم الشمول والتنوع في المجتمع، ويخلق بيئة تتقبل الإختلافات وتقدرها، كما يمنح اشراكهم شعورا لديهم بالآستقلالية والاعتماد على الذات
وأكدت مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم أنها تسعى لتحقيق هدف أن يصبح لكل موهوب من أصحاب الهمم مساحة للتواجد في الأعمال الفنية والابداعية بين كبار النجوم في الوطن العربي كأمر طبيعي، وأن يصبح من مشاهير المجتمع مثل باقي الفنانين والمبدعين.

الجدير بالذكر أن مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم كانت أطلقت مبادرتها النوعية «همم موهوبة» على مستوى أبوظبي، لاكتشاف واستقطاب الموهوبين من مختلف فئات أصحاب الهمم في عدد من مجالات الفنون المختلفة، وتشمل فنون الأداء، والفنون المرئية، والتقديم الإعلامي، لرعايتهم ودعم مواهبهم، وتهيئة البيئة المناسبة لهم لمنافسة المواهب العالمية، عبر صياغة برنامج متكامل يضمن صقل تلك المواهب والمهارات لتعزيز حضورها في كثير من المحافل المحلية والدولية،