Abu Dhabi
أعلنت مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، بالتعاون مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ممثلة بالمركز الوطني للمؤهلات ووزارة الأسرة، عن تحقيق إنجاز جديد في مجال التعليم المهني لأصحاب الهمم، حيث تم اعتماد مؤسسة زايد و برامج التعليم المهني لأصحاب الهمم في المستوى الأول والمستوى الثاني
أعلنت مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، بالتعاون مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ممثلة بالمركز الوطني للمؤهلات ووزارة الأسرة، عن تحقيق إنجاز جديد في مجال التعليم المهني لأصحاب الهمم، حيث تم اعتماد مؤسسة زايد و برامج التعليم المهني لأصحاب الهمم في المستوى الأول والمستوى الثاني حسب الاطار الوطني للمؤهلات رسميًا من قبل المركز الوطني للمؤهلات (NQC) .
يُعد هذا الإنجاز خطوة محورية نحو تمكين أصحاب الهمم ودمجهم في سوق العمل، حيث يسهم في تعزيز استقلالهم الاقتصادي والاجتماعي. كما يُعتبر هذا الإنجاز نقطة فارقة تضع مؤسسة زايد العليا في مكانة متميزة محليًا ودوليًا، وتزيد من تنافسيتها مع أفضل المراكز التعليمية العالمية.
من خلال هذه الخطوة، تسعى المؤسسة إلى تقديم برامج تعليمية مهنية عالية الجودة، تواكب أفضل المعايير العالمية، مما يضمن لأصحاب الهمم الحصول على شهادات معترف بها رسميًا من قبل المؤسسات المعنية في الدولة. وتغطي هذه البرامج التعليمية كافة الجوانب من المستوى الأول حتى المستوى الثاني، مما يساعد في سد الفجوة بين التعليم والتوظيف ويسهم في تمكين أصحاب الهمم من التفاعل بشكل إيجابي مع المجتمع.
ويُعد اعتماد هذه البرامج من المركز الوطني للمؤهلات (NQC) التابع لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وبالتعاون مع وزارة الأسرة، تأكيداً على جودة البرامج التي تقدمها المؤسسة، ويعكس التزامها بتوفير تعليم مهني معترف به، مما يفتح أمام أصحاب الهمم آفاقًا جديدة للمشاركة الفاعلة في المجالات المهنية والمساهمة في تطور المجتمع.
أشادت معالي سناء سهيل، وزير الأسرة بالجهود المبذولة من قبل مؤسسة زايد العليا بالتعاون مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في الحصول على اعتماد برامجها وفقًا للمعايير المحلية، مما يعكس التزامها بتقديم خدمات عالية الجودة للأفراد من أصحاب الهمم. إن تمكين أصحاب الهمم وتزويدهم بالمهارات والموارد اللازمة للاندماج في سوق العمل يعد خطوة مهمة نحو تحقيق مجتمع أكثر شمولًا وتكافؤًا. ونحن في وزارة الأسرة نؤكد دعمنا الكامل لمثل هذه المبادرات التي تسهم في تعزيز الفرص وتمكين جميع أفراد المجتمع
أكد سعادة عبد الله الحميدان، الأمين العام لمؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، أن اعتماد برامج التعليم المهني لأصحاب الهمم من قبل المركز الوطني للمؤهلات يُعد إنجازاً استراتيجياً بارزاً يعكس التزام المؤسسة بتمكين أصحاب الهمم وتعزيز اندماجهم الفعلي في سوق العمل. وأوضح أن هذا الاعتماد يسهم في ضمان حق التعليم المهني المتكافئ داخل مراكز الرعاية والتأهيل، بما يفتح أمامهم آفاقًا أوسع للمشاركة الفاعلة في التنمية المستدامة. وأضاف: "نحن نطمح إلى تمكين أصحاب الهمم تعليمياً ومهنياً، عبر إتاحة فرص متساوية لهم وتأهيلهم للمنافسة في سوق العمل بكفاءة. ويأتي هذا الإنجاز تجسيداً لرؤية القيادة الرشيدة لدولة الإمارات في دعم وتمكين أصحاب الهمم وتعزيز مشاركتهم في مختلف مجالات الحياة."
بدوره، هنأ سعادة الدكتور محمد المعلا وكيل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم على إنجاز هذه الخطوة مما يضمن لخريجي المؤسسة من أصحاب الهمم الحصول على شهادة معترف بها حسب الإطار الوطني للمؤهلات، وبالتالي يساهم في تعزيز الإدماج المجتمعي لأصحاب الهمم وتمكينهم من الحصول على فرص توظيف تناسب قدراتهم وتؤهلهم للمشاركة بفاعلية في إثراء سوق العمل.
وأكد سعادة الدكتور المعلا أن مواصلة تطوير مسارات التعليم والتدريب التقني والمهني يمثل أولوية بالنسبة للوزارة وذلك من خلال التركيز على بناء الشراكات الفعالة مع الجهات ذات العلاقة في القطاعين العام والخاص، وتشجيع تبني التكنولوجيا الحديثة في برامج التعليم التقني والمهني، وترسيخ ثقافة التعلم مدى الحياة بما يضمن تلبية متطلبات سوق العمل وتأهيل المواهب والكفاءات لتولي وظائف المستقبل بكفاءة وفاعلية.
التكامل بين التعليم والتوظيف
وأضاف سعادة عبد الله الحميدان: من خلال البرامج المعتمدة، نستطيع تقديم تعليم مهني عالي المستوى يتماشى مع احتياجات أصحاب الهمم، ما يساهم في ضمان حق التعلم لكل صاحب همه و زيادة فرص التوظيف والاندماج الاجتماعي لهذه الفئة الهامة في مجتمعنا، وهو ما يتماشى مع أهداف المؤسسة في تطوير مهاراتهم وتزويدهم بالأدوات اللازمة لمواكبة احتياجات سوق العمل.
وأكد أن دمج هذه البرامج في النظام الوطني للمؤهلات يفتح أمام أصحاب الهمم منتسبي المؤسسة أبواباً جديدة لتحقيق الاستقلالية الاقتصادية والاجتماعية، مشيراً إلى أن هذه البرامج تمثل جسراً مهماً للربط بين التعليم والتوظيف، وتتيح لهم اكتساب المهارات اللازمة التي تدعم اندماجهم المهني والاجتماعي.
نقاط القوة في برامج المؤسسة
تشير التحليلات إلى أن برامج مؤسسة زايد العليا تتبوأ مكانة متقدمة في مجال التعليم المهني لأصحاب الهمم، حيث تتمتع بعدد من نقاط القوة منها الاعتماد الوطني الرسمي: مما يضمن للخريجين الحصول على شهادات معترف بها رسميًا على مستوى الدولة، والهيكلة الدراسية المتكاملة: التي تغطي المستوى الأول حتى المستوى الثاني من البرامج، مما يوفر مسارًا تعليمياً مستداماً، إضافة إلى التكامل مع سوق العمل من خلال ربط التعليم المهني بفرص التوظيف الوطنية، مما يساعد الخريجين على الاندماج الفعلي في المجتمع.
خطوات مستقبلية
تعتزم مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم خلال المرحلة المقبلة العمل على إقامة شراكات مع هيئات مؤهلات دولية في أوروبا وآسيا وأستراليا، لتوسيع دائرة الاعتراف بشهادات المؤسسة عالمياً، وتوسيع برامج التدريب العملي والتعاون مع الشركات المحلية والدولية لتوفير فرص تدريبية حقيقية لأصحاب الهمم، وإضافة برامج تعليمية تركز على المهارات الرقمية لتأهيل الطلاب لوظائف المستقبل، فضلاً عن التعاون مع دول رائدة في التعليم المهني مثل فنلندا وألمانيا وسويسرا لتبادل الخبرات وتعزيز مستوى البرامج، لضمان استمرارية التطور المهني لأصحاب الهمم، ومواكبة احتياجات السوق بشكل مستمر.
أخر تحديث للصفحة : 03 مارس 2025