أبوظبي
أعلنت هيئة زايد لأصحاب الهمم عن إطلاق مشروع مبتكر هو الأول من نوعه على مستوى الدولة، يتمثل في تشغيل روبوت ذكي يعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي لاعتماد بطاقات أصحاب الهمم،
خطوة رائدة تعزز التحول الرقمي وتدعم استقلالية أصحاب الهمم
في إطار مشاركتها الدائمة والمتميزة في "معرض جيتكس " أكبر حدث تقني في العالم، والذي يشكّل منصة عالمية لاستعراض أحدث الحلول الرقمية، أعلنت هيئة زايد لأصحاب الهمم عن إطلاق مشروع مبتكر هو الأول من نوعه على مستوى الدولة، يتمثل في تشغيل روبوت ذكي يعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي لاعتماد بطاقات أصحاب الهمم، في خطوة مبتكرة تُجسد التزام دولة الإمارات بتوظيف التقنيات الحديثة لخدمة الإنسان
ويأتي هذا المشروع تجسيداً لحرص هيئة زايد لأصحاب الهمم على استثمار التطور التكنولوجي المتسارع عالمياً، وتبنّي الاتجاهات الحديثة في استخدام الذكاء الاصطناعي لتطوير الخدمات الحكومية، بما يواكب رؤية أبوظبي ودولة الإمارات في تعزيز الشمول الرقمي وجودة الحياة لجميع فئات المجتمع.
وطوّرت الهيئة النظام الجديد بالتعاون مع إحدى الشركات المتخصصة، حيث يقوم الروبوت الذكي بقراءة وتحليل المستندات الطبية والمرفقات المقدّمة من المتعاملين، والتحقق من صحتها وتحديد نوع الإعاقة بدقة عالية استناداً إلى دليل تصنيف الإعاقة المُحدّث والمعتمد في إمارة أبوظبي لعام 2025. وبعد عملية التحقق والتصنيف، يتولى النظام إصدار القرار آلياً بالموافقة أو الاعتذار مع توضيح الأسباب، ما يعزز الشفافية والدقة في تقديم الخدمة.
ويُعد هذا النظام أحد أبرز تطبيقات التحول الرقمي التي تتبناها هيئة زايد لأصحاب الهمم ضمن رؤيتها المستقبلية لتقديم خدمات ذكية وشاملة، تلبي تطلعات تلك الفئات وذويهم وتُعزّز جودة حياتهم، ويمثل نقلة نوعية في منظومة التحول الرقمي للهيئة، إذ يسهم في تسريع الإجراءات وتقليل زمن الانتظار إلى الحد الأدنى، مع تقليص التدخل البشري وضمان العدالة والشفافية في إصدار الموافقات واعتماد البطاقات، إضافة إلى تمكين أصحاب الهمم من الحصول على خدمات ذكية وسريعة تدعم استقلاليتهم وتحافظ على خصوصيتهم.
وفي سياق متصل وضمن إطار جهود التكامل المؤسسي ، أعلنت هيئة زايد لأصحاب الهمم عن تنفيذ خطوة استباقية بشأن إصدار البطاقة مع وزارة الأسرة، لمواطني ومقيمي إمارة أبوظبي من أصحاب الهمم الذين قدموا طلباتهم عبر الوزارة منذ بداية العام الجاري حتى يتم إنجاز الربط الإلكتروني بين الجانبين، دون الحاجة إلى إعادة التقييم. وتأتي هذه الخطوة ضمن جهود توحيد الإجراءات وتسهيل الحصول على الخدمات، تمهيداً لاعتماد بطاقة موحدة بين الجهتين مطلع العام 2026.
وفي هذا السياق، أعرب سعادة عبد الله عبد العالي الحميدان، المدير العام لهيئة زايد لأصحاب الهمم، عن سعادته بإطلاق المشروع الذي يتوافق مع الاتجاهات العالمية لاستثمار التقدم التكنولوجي في تطوير الخدمات لصالح المستفيدين، وقال : هذا المشروع ليس فقط إنجازاً تقنياً، بل هو خطوة إنسانية في المقام الأول، نهدف من خلالها إلى تقديم خدمات أكثر سرعة ودقة وشمولية لأصحاب الهمم وذويهم، عبر توظيف الذكاء الاصطناعي بما يخدم كرامتهم ويعزز استقلاليتهم. مشيراً إلى أن الابتكار الحقيقي هو ما يُحدث فرقاً إيجابياً في حياة الإنسان، وهذا ما تسعى إليه هيئة زايد في كل مشروعاتها ومبادراتها.
وأوضح أن المشروع يعكس التزام هيئة زايد لأصحاب الهمم باستثمار أحدث التقنيات في سبيل خدمة المجتمع، وترسيخ مبدأ التمكين الحقيقي لأصحاب الهمم، ليكونوا شركاء فاعلين في مسيرة التنمية الشاملة التي تشهدها دولتنا، كما أنه يمثل نموذجاً عملياً للتكامل بين التكنولوجيا والعمل الاجتماعي، ويؤكد على مكانة أبوظبي ودولة الإمارات كمركز عالمي للابتكار في المجالات الإنسانية، من خلال تبنّي حلول تقنية ترتكز على الإنسان واحتياجاته.
ومن جانبه، صرّح محمود الحمادي، مدير إدارة تقنية المعلومات في هيئة زايد لأصحاب الهمم، قائلاً: يأتي هذا المشروع ضمن رؤية الهيئة لتبني حلول رقمية قائمة على الذكاء الاصطناعي، تسهم في تسريع الخدمات وتحسين دقتها، وتمنح أصحاب الهمم تجربة استخدام متكاملة وآمنة. نعمل حالياً على توسيع نطاق استخدام الذكاء الاصطناعي في مختلف خدمات الهيئة، بما يضمن تقديم منظومة رقمية متكاملة تواكب تطلعات المستقبل".
ويُعد هذا الإنجاز الجديد امتداداً لمسيرة هيئة زايد لأصحاب الهمم في إطلاق مبادرات متفردة خلال مشاركاتها المتتالية في معرض جيتكس، حيث تواصل الهيئة توظيف أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في تطوير خدماتها، بما يعزز ريادة دولة الإمارات في المجالات الإنسانية والتقنية على مستوى العالم.
أخر تحديث للصفحة : 15 أكتوبر 2025