أبوظبي

أكدت مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم حرصها على اتباع أفضل المعايير العالمية وتطبيق أكثر الممارسات فعالية والعمل نحو إيجاد مجموعة من الأفكار المبتكرة لتطوير خدماتها بما يتوافق مع التطور التكنولوجي على مستوى العالم في مجالات الرعاية والتأهيل، وأنها أولت اهتماماً خاصاً بتوظيف التكنولوجيا المتقدمة في تأهيل حالات أصحاب الهمم ، وحرصت على تقديم أنواع مختلفة منها، لتتناسب وحالات أبنائها من تلك الفئات إدراكا منها الدور الفعال والأساسي للعلاج.

ملتقى تطبيقات التكنولوجيا المتطورة في مجال الرعاية الصحية وخدمة أصحاب الهمم

تطبيق التكنولوجيا في "إعادة التأهيل" تزيد من قدرة المعالجين على تقديم خدمة العلاج بكثافة أكبر وجهد أقل

المطالبة بتكثيف الجهود لعمل أبحاث لتأكيد فعالية أجهزة الروبوتات و التكنولوجيا المتطورة في تأهيل أصحاب الهمم

 

أكدت مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم حرصها على اتباع أفضل المعايير العالمية وتطبيق أكثر الممارسات فعالية والعمل نحو إيجاد مجموعة من الأفكار المبتكرة لتطوير خدماتها بما يتوافق مع التطور التكنولوجي على مستوى العالم في مجالات الرعاية والتأهيل، وأنها أولت اهتماماً خاصاً بتوظيف التكنولوجيا المتقدمة في تأهيل حالات أصحاب الهمم ، وحرصت على تقديم أنواع مختلفة منها، لتتناسب وحالات أبنائها من تلك الفئات إدراكا منها الدور الفعال والأساسي للعلاج.

 

جاء ذلك خلال ملتقى عن تطبيقات التكنولوجيا المتقدمة في الرعاية الصحية وخدمة أصحاب الهمم الذي نظمته المؤسسة افتراضيا عبر تقنيات الاتصال المرئي عن بعد بالتعاون مع شركة هوكوما السويسرية المتخصصة والرائدة عالمياً في مجال تطوير وتصنيع وتسويق الأجهزة الآلية " الروبوت " بمشاركة شركائها الاستراتيجيين من داخل الدولة ومن المملكة العربية السعودية وسويسرا وذلك استثماراً للخبرة الواسعة التي يتمتع بها الشركاء في مجال إعادة تأهيل أصحاب الهمم ، وخاصة بعد اعتماد التقنيات الحديثة وروبوتات إعادة التأهيل التي تستخدم لتأهيل الأشخاص المصابين بالاضطرابات العصبية والعضلية الهيكلية.

 

وأكد الملتقى الحاجة الى تكثيف الجهود لعمل أبحاث لتأكيد فعالية أجهزة الروبوتات و التكنولوجيا المتطورة في تأهيل أصحاب الهمم، وأهمية تدريب الكوادر الطبية على استخدام الأجهزة الذكية في العلاج التأهيلي لأصحاب الهمم، إضافة إلى ضرورة تبني برنامج تدريبي لخريجي العلاج الطبيعي على الأجهزة الروبوتية الذكية لعلاج و تأهيل أصحاب الهمم، وشدد أن العلاج بالروبوت لا يغني عن العلاج الطبيعي التقليدي ولا ينفصل عنه بتاتا , وأنه لابد من الاستمرار في استخدام أدوات التقييم المعتمدة عالميا لتقييم تطور الحالة و اتخاذ القرار المناسب للمريض

وفيما قالت التوصيات الصادة عن الملتقى أن استخدام تكنولوجيا العلاج التأهيلي له أثر إيجابي في الجهاز القلب رئوي والجهاز العصبي و الجهاز العضلي الهيكلي تطرق إلى ان تكنولوجيا العلاج التأهيلي ساهمت في مساعدة تحسين مهارات الحياة اليومية لكن لابد من ايقافها بعد تحقيق المهارة المستهدفة

 

وكشفت المؤسسة عن انجاز 2690 جلسة تأهيل تم تنفيذها على جهاز لوكومات في مختبر التأهيل الذكي وهو واحد من اصل 11 جهاز لمختلف الاستخدامات  بالمؤسسة لعدد 115 من أصحاب الهمم منذ بدأ تدشين المختبر مطلع العام 2018 ، وتم تسجيل اعلى نسبة منتفعين في خدمات ادارة الرعاية الصحية خلال الربع الثاني من العام 2019 والذي وصل الى 420 منتفع من أصحاب الهمم بنسبة 36% من العدد المعتاد عليه سنويا ليتجاوز عدد المنتفعين التي تحققت قبل تدشين المختبر وكانت تراوح بين 308 إلى 320 مستفيد، كما اسهم المختبر في ارتفاع نسبة تغطية الجلسات العلاجية الخاصة بالعلاج الوظيفي و الطبيعي بنسبة 45%

 

وأكد سعادة عبد الله عبد العالي الحميدان الأمين العام لمؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم أن موضوع تطبيقات التكنولوجيا المتطورة في مجال الرعاية الصحية وخدمة أصحاب الهمم، هو من الموضوعات الهامة التي اهتمت بها المؤسسة لأن لهذه التقنية في مجال "إعادة التأهيل" تزيد من قدرة المعالجين على تقديم خدمة العلاج بكثافة أكبر وجهد أقل، بالإضافة إلى تقديمها علاجاً مكثفاً في قالبٍ محفزٍ للمريض ومشجع على الحركة والأداء من خلال ألعاب تفاعلية وألعاب الواقع الافتراضي التي تجذب المرضى وخاصة الأطفال منهم، مما يزيد من تجاوبهم للعلاج، الأمر الذي يضمن لهم حياة أكثر فاعلية ومشاركة.

 

واضاف خلال أعمال الملتقى: أن المؤسسة بادرت بتدشين المختبر الروبوتي الأول المتكامل بالشرق الأوسط للعلاج، لتكون من الأوائل الذين نجحوا في استخدام التكنولوجيا الحديثة والروبوتات لتسهيل دمج أصحاب الهمم في مجتمعهم ضمن جهودها لجلب التقنيات المتقدمة في هذا المجال، وجرى تزويد المختبر بإحدى عشر جهازاً علاجياً من الأجهزة الرائدة التي تعد من أحدث التقنيات العالمية في العلاج والتي يمكن التحكم بها بواسطة الكمبيوتر وأجهزة الدعم الروبوتي، كما وقعت مذكرة تفاهم مع شركة هوكوما السويسرية لاعتماد المختبر كمركز مرجعي وحيد لها في منطقة الشرق الأوسط في مجال خدمات  التأهيل العلاجي المستخدمة للأجهزة الحديثة في برامج التأهيل.

 

واشار سعادة عبد الله الحميدان إلى ان الملتقى يشكل منصة لتبادل الأفكار وعرض الإنجازات والتقنيات والأجهزة المتطورة التي تساهم في تمكين أصحاب الهمم وجعل حياتهم أكثر سهولة، وفرصة لتبادل الخبرات بين العاملين في القطاع الصحي في دولة الامارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، وسويسرا، وخاصة بعد اعتماد التقنيات الحديثة وروبوتات إعادة التأهيل التي تستخدم لتأهيل الأشخاص المصابين بالاضطرابات العصبية والعضلية الهيكلية

 

من ناحيتها أكدت امينة اليافعي رئيس قسم الرعاية الصحية بإدارة الرعاية الصحية بالمؤسسة في ابوظبي أن مختبر  التأهيل الذكي الروبوتي بالمؤسسة اسهم في رفع مؤشر المنتفعين من الخدمات العلاجية و مؤشر تغطية الجلسات العلاجية، حيث انه كان في السابق اجمالي الجلسات المستهدف من 6 معالجين 42 جلسة في اليوم ، بينما الية تشغيل المختبر الذي يحتوي على 11 جهاز مدعم بألعاب الواقع الافتراضي و بإدارة 6 معالجين مدربين ومعتمدين من الجهات المختصة بأجهزة المختبر الروبوتي رفعت مستهدف الجلسات  الى 77 جلسة يوميا فقط في المختبر الروبوتي إضافة الى الجلسات الفردية لمختلف الخدمات العلاجية .

 

وأضافت بورقة العمل التي تم عرضها أن مختبر التأهيل الذكي أثر ايجابياً في توفير مساحات و مرافق إضافية لاستخدامات أخرى باستيعاب ثمان حالات إضافية عن السابق، وجرى دعم المعالجين المعتمدين في المختبر الروبوتي لحصولهم على شهادات كمدربين معتمدين في الشرق الأوسط و المحافظة على مهاراتهم المهنية بالمحافظة على توازن تقديم الجلسات في المختبر و الجلسات الفردية ، واشارت في هذا الإطار إلى أن إدارة الرعاية الصحية تطمح لزيادة عدد المعالجين من الكوادر المواطنة وتأهيل حصولهم على التدريب و الاعتماد من الجهات المتخصصة لرفع الخبرات المواطنة واستدامة خدمات المختبر  في المؤسسة

 

واستعرضت اليافعي تجربة مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم في إدارة المختبر الروبوتي واستراتيجيات وخطط تشغيل الجلسات العلاجية في المختبر والتي كان لها الأثر في رصد تطور الحالات المتلقية للعلاج باستخدام الأجهزة الذكية و فتح شواغر إضافية للمنتفعين في مركز أبوظبي للرعاية والتأهيل

 

يهدف تنظيم الملتقى الذي حضره مقدمو الرعاية الصحية العاملين في مجال اعادة التأهيل وطلاب العلاج الطبيعي في الجامعات إلى تبادل الخبرات في مجال استخدام الروبوتات لإعادة تأهيل أصحاب الهمم، وعرض نتائج الدراسة البحثية عن تأثير استخدام جهاز اللوكومات في تأهيل أصحاب الهمم، إضافة إلى دعم أخصائيو العلاج الطبيعي مستخدمو الأجهزة الروبوتية في أبو ظبي ومنطقة الخليج

 

وجرى خلال اعمال الملتقى عقد جلستي عمل شهدت طرح مجموعة من اوراق العمل والتجارب،  خلال الأولى عرضت ورقة عمل من ماركو بورنيك شركة هوكوما السويسرية عن الحل الشامل، وورقة عن احتياجات التكنولوجيا المتقدمة أثناء الجائحة قدمتها الدكتورة سونيتا ميسور من كلية الشيخة فاطمة للعلوم الصحية، ومحاضرة من الدكتور أحمد زهران بمدينة سلطان بن عبد العزيز الإنسانية من المملكة العربية السعودية عن استخدام التكنلوجيا في اعادة التأهيل نموذج المستخدم في المدينة، وأخرى مقدمة من مستشفى الريم

 

وفي جلسة العمل الثانية جرى طرح ورقة عمل ورقة عمل من مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم عن فعالية إعادة التأهيل بمساعدة الروبوت، وورقة اخرى عن استخدام الروبوت في اعادة التأهيل لمستشفى الريم، وورقة أخيرة عن اعادة التأهيل باستخدام الروبوت من امانة للرعاية الصحية 

المصدر

أخر تحديث15 سبتمبر 2021

اخبار ذات صلة

أخر تحديث للصفحة : 30 ديسمبر 2022
X
تساعدنا ملفات تعريف الارتباط في تحسين تجربة موقع الويب الخاص بك. باستخدام موقعنا ، أنت توافق على اسخدامنا لملفات تعريف الارتباط.
غلق