دورة جديدة من"جسور الأمل " عبر الاجتماعات المرئية

مؤسسة زايد العليا تؤهل ستة مدربين لأصحاب الهمم بالتعاون مع مؤسسة ولي العهد بالمملكة الأردنية

نظمت مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم على مدى ثلاثة ايام خلال الفترة من 20 وحتى 22 سبتمبر الحالي عبر برامج الاتصال المرئي عن بعد، دورة جديدة من مبادرة "جسور الأمل "، لـتأهيل وتدريب ستة من المدربين والمختصين بالمملكة الأردنية الهاشمية بالتعاون مع مؤسسة ولي العهد في المملكة، وقدمها مدربين معتمدين من " زايد العليا "، وتم التنفيذ بطريقة تفاعلية عبر الاجتماعات المرئية عن بعد، وذلك بهدف تمكينهم من المهارات  اللازمة لنقل خبراتهم لأولياء أمور أصحاب الهمم داخل المملكة .

البرنامج جري تنظيمه بتنسيق مشترك مع مؤسسة ولي العهد بالمملكة الأردنية تنفيذاً لبنود مذكرة التفاهم المشتركة الموقعة بين المؤسستين، وهو استمرارية لمشروع " جسور الامل " الذي أطلقته المؤسسّة في وقت سابق محلياً، وعربيا بهدف توعية وتثقيف الأسر وأولياء الأمور ومساعدتهم لكيفية مواجهة التحديات التي تواجههم مع ابناءهم من أجل تمكينهم ودمجهم في المجتمع، كما تهدف الى خلق بيئة مستدامة لأصحاب الهمم، وذلك انطلاقاً من مسؤولية المؤسسة المجتمعية، بهدف تحقيق الفائدة للجميع، ونقل خبرات ومعارف المؤسّسة وكوادرها المتخصصة إلى أولياء الأمور.

اشتملت جلسات البرنامج على ثلاثة ورش عمل الورشة الاولى عن البرامج التعليمية والتدريبية للإعاقات الذهنية، ويقول عنها أحمد الزعبي مصطفى المدرس المتخصص بالمؤسسة ومقدم الورشة: تهدف الورشة إلى توضيح استراتيجيات وطرق التدريب للمدربين في توصيل المعلومات والطرق والبرامج والأساليب لأولياء الامور ومعلمين التربية الخاصة في المحاضرات والورش التدريبية، وتوضيح ارشادات التعامل مع أصحاب الهمم من حيث الخصائص الجسمية والمعرفية والخصائص الانفعالية والاجتماعية وطريقة تطبيق البرامج التعليمية والتدريبية الخاصة بذوي الإعاقات العقلية من قبل ولي الامر في المنزل في ظل جائحة كورونا من خلال التعرف على البرامج وطرق تطبيقها سواء كانت مناهج او مستويات تدريب

الورشة الثانية حول اضطرابات العادات في فترتي الطفولة والمراهقة تقول عنها زينب عظيم مدرس أول متخصص بالمؤسسة: تتحدث الورشة عن الاضطرابات التي يمر بها الاطفال في مرحلة الطفولة، وتستمر لمرحلة المراهقة، وتم التعريف باضطراب العادات كمفهوم مجرد، بعض التصرفات وأنماط السلوك التي يقوم بها الفرد ويعتاد على تكرارها باستمرار حتى تصبح لديه سلوك غير واعي يمارسه دون قصد وربما ويجد لذة معينة في تكراره، ولا يمكنه التوقف عنه أو التخلص منه، ومن أمثلة هذه العادات عند الأطفال والكبار على حد سواء قضم الأظافر، مشيرة  إلى أن هذه العادات يمكن أن تطور حتى تتحول لوسواس أو مرض يمكن ان يؤذي الطفل نفسيا و جسديا ويتطور معه حتى عندما يكبر، موضحة أنه تم التطرق للأسباب المسببة لهذه العادات سواء نفسية او اجتماعية او جسدية  و من ثم تم عرض ابرز العادات و منها مص الاصبع و قضم الأظافر و التبول اللاإرادي و اضطرابات النوم و ما هي الاسباب التي تؤدي لها و كيفية علاجها

والورشة الثالثة بعنوان علمني كيف أتواصل قدمتها شيخة سالم الكعبي، مدرسة متخصص تقول عنها : تناولت الورشة مهارات التواصل من خلال الصور باستخدام برنامج بيكس الذي هو مجموعة فعالةً من التدخلات التواصلية البديلة والمساندة للأفراد من ذوي اضطراب طيف التوحد، وكذلك من ذوي الإعاقات النمائية، ولا يتطلب نظام بيكس مواد معقدة أو باهظة الثمن، والهدف من البرنامج  وطريقة اعداد ملف يتناسب مع مستوى طفل التوحد وماهي اهداف البرنامج وشرح جميع مراحل برنامج بيكس المختلفة و كيفيه الانتقال من مرحلة لأخرى بخطوات منظمه وناجحة، ويجري خلال الورشة شرح طريقة اعداد ملف يتناسب مع مستوى طفل التوحد وشرح جميع مراحل البرنامج المختلفة و كيفيه الانتقال من مرحلة لأخرى بخطوات منظمه وناجحة

وتشير إلى أن برنامج بيكس يُعد من البرامج الفعّالة لذوي اضطراب طيف التوحد حيث أظهر فعالية في تنمية مهارات التواصل اللفظي وغير اللفظي والاجتماعي لأطفال اضطراب طيف التوحد، وكذلك تنمية بعض مهارات رعاية الذات، والمهارات الحسية والانفعالية والحركية.