زايد العليا تنظم الدورة الثانية من"جسور الأمل "لأولياء أمور وأسر أصحاب همم من جمهورية مصر العربية

تنظم مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة المصرية  ممثلة في مكتب ذوى القدرات والهمم بالوزارة على مدى ثلاثة ايام خلال الفترة من الرابع وحتى السادس من شهر يوليو الحالي عبر برامج الاتصال المرئي عن بعد مبادرة "جسور الأمل لدعم اصحاب الهمم " التي تستهدف عدد من اولياء أمور وأسر أصحاب الهمم من ذوي اضطراب طيف التوحد وذلك تنفيذاً لمذكرة التفاهم المشتركة الموقعة بين الجانبين، ويتم التنفيذ بطريقة تفاعلية لمواصلة البرنامج تبعاً الوضع الطارئ الذي تمر به دول العالم للحفاظ على صحة وسلامة الجميع للحد من أنتشار وباء كورونا المستجد " كوفيد 19 "بهدف تمكينهم من المهارات  اللازمة للتعامل مع التحديات التي تواجههم مع ابناءهم وتزويدهم بالمهارات الأساسية لإدارة السلوكيات الصعبة لأطفالهم

البرنامج يجري تنظيمه بتنسيق مشترك بين البلدين، وهو استمرارية لمشروع " جسور الامل " الذي أطلقته المؤسسّة في وقت سابق محلياً، وعربيا ، ويهدف لتوعية وتثقيف الأسر وأولياء الأمور ومساعدتهم لكيفية مواجهة التحديات التي تواجههم مع ابناءهم من أجل تمكينهم ودمجهم في المجتمع، كما تهدف الى خلق بيئة مستدامة لأصحاب الهمم، وذلك انطلاقاً من مسؤولية المؤسسة المجتمعية، بهدف تحقيق الفائدة للجميع، ونقل خبرات ومعارف المؤسّسة وكوادرها المتخصصة إلى أولياء الأمور.

 الدورة الأولى للبرنامج في مصر التي نظمتها المؤسسة عبر برامج الاتصال المرئي عن بعد  على مدى ثلاثة ايام من 29 إبريل وحتى الأول من مايو  الماضي، شارك فيها ما يقارب عدد 70 من اولياء أمور وأسر أصحاب الهمم من ذوي الإعاقات الذهنية واضطراب طيف التوحد في مصر ، هم أعضاء مكتب ذوي القدرات والهمم بوزارة الشباب والرياضة، ومنسقي مكاتب ذوي القدرات والهمم بجميع المحافظات المصرية.

أعرب سعادة عبد الله عبد العالي الحميدان الأمين العام لمؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم عن سعادته بهذا التعاون بين المؤسسة ووزارة الشباب والرياضة المصرية بشأن نقل خبرات كوادر " زايد العليا" الوظيفية لتوعية وتثقيف الأسر وأولياء أمور أصحاب الهِمم في جمهورية مصر الشقيقة، لتمكينهم من المهارات  اللازمة للتعامل مع التحديات التي تواجههم مع ابناءهم وتزويدهم بالمهارات الأساسية لإدارة السلوكيات الصعبة لأطفالهم في بيئة إيجابية لتمكينهم تعليمياً ووظيفياً وثقافياً واجتماعياً

وأشاد في تصريح صحافي له بالعلاقات الثنائية المتميزة التي تربط بين الشعبين الشقيقين برئاسة صاحب السموّ ّالشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العرية المتحدة حفظه الله، وأخيه فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية يحفظه الله، مؤكداً على تقدير مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم للقائمين على تنفيذ هذا البرنامج من كوادر وزارة الشباب والرياضة المصرية، كما رحب بتقديم خبرات مؤسسة زايد العليا و كوادرها الوظيفية إلى الجميع، وبتبادل الزيارات بين المسؤولين والباحثين والمهتمين في كل مجالات رعاية وتأهيل أصحاب الهمم.

تشتمل جلسات البرنامج على ثلاث ورش عمل الورشة الاولى من البرنامج بعنوان علمني كيف أتواصل(التواصل عن طريق الصور) تتناول مهارات التواصل من خلال الصور باستخدام برنامج بيكس الذي هو مجموعة فعالةً من التدخلات التواصلية البديلة والمساندة للأفراد من ذوي اضطراب طيف التوحد، وكذلك من ذوي الإعاقات النمائية، ولا يتطلب نظام بيكس مواد معقدة أو باهظة الثمن، ويتم خلال الورشة شرح طريقة اعداد ملف يتناسب مع مستوى طفل التوحد وشرح أهداف وجميع مراحل البرنامج المختلفة و كيفيه الانتقال من مرحلة لأخرى بخطوات منظمه وناجحة

ويُعد برنامج بيكس من البرامج الفعّالة لذوي اضطراب طيف التوحد حيث أظهر فعالية في تنمية مهارات التواصل اللفظي وغير اللفظي والاجتماعي لأطفال اضطراب طيف التوحد، وكذلك تنمية بعض مهارات رعاية الذات، والمهارات الحسية والانفعالية والحركية.

الورشة الثانية تدور حول إعداد الوسائل التعليمية لأصحاب الهمم في ظل جائحة كوفيد - 19 ، وتهدف إلى توضيح أهمية الوسائل التعليمية وفوائدها تمكين أولياء امور أصحاب الهمم في كيفية استغلال الموارد المنزلية في  اعداد وسائل تعليمية  هادفة تساهم في تطوير قدرات ومهارات اصحاب الهمم

 بينما ورشة العمل الثالثة عن مشكلات الطفولة والمراهقة لدى أصحاب الهمم ، وتهدف الورشة إلى تعريف اولياء الامور مفهوم التطور الجنسي لدى اصحاب الهمم وعرض التطورات الجنسية للأطفال العاديين واصحاب الهمم ، وكيفية التعامل مع السلوكيات الناتجة في هذا الإطار، كما تهدف الورشة إلى أهمية توعية المجتمع بالاحتياجات البيولوجية لهذه الفئة، وانه ليس هناك فروق بين الأطفال العاديين والأطفال من أصحاب الهمم من حيث التطور الجنسي واحتياجاتهم، بقدر ما هناك عوامل تؤثر على التطور الجنسي لأصحاب الهمم كالمجتمع ومصادر التعلم، وهي عوامل تؤثر على نفسية المراهق من ذوي الهمم، إلى جانب عوامل بيولوجية المتمثلة في سن البلوغ